هناك بعد روحي عميق جدًا مؤسس على رؤية صوفية إلى حد كبير بسبب الميراث النفسي والعقلي للثقافة الهيلينستية ؛ ولذلك لم تعد المرآة في أكثر هذا الشعر مجرد أنثى ،وإنما حمل عليها الشعراء كثيرًا من الأحمال الفكرية والعقلية والروحية فغدت نوعًا خاصًا جدا من الرمز .
شارك في بلورة البعد الوجداني الصوفي أبوالعباس المرسي ، ابن عطاء الله السكندري ، وكان لهما تأثير على الكتابة يظهر من خلال التناص ؛ لانك ستجد الكثير من أقوال ابن عطاء الله منشورة في هذا الشعر ، كذلك البعد النفسي الحزين في الشعر السكندري إذ نجد نوعًا من النقد للمرآة ،وعدم التحقق في الحب فيتحول هذا اللون من العاطفة عبر النساء إلى حب البحر والسماء والأشياء .
