يعد مجتمع مدينة الإسكندرية عالماً متميزاً ذا خصائص نوعية بينة وبين غيره من المجتمعات المدنية الأخرى فى مصر ، فالحياة فى الإسكندرية تختلف عن الحياة فى القاهرة والمدن الجنوبية كما تختلف عن الحياة فى الريف وذلك لما تتميز به الإسكندرية من خصائص طبيعية شديدة التأثير على نوع العمل الذى يقدم به أكثر الناس من ناحية ، وعلى طبيعة العلاقات التى تنشأ بين جماعات تشترك فى عمل واحد كالصيد من البحر المتوسط الذى يعد أهم خصائص المدينة الطبيعية ومن ناحية أخرى يعد مجتمع الإسكندرية لذلك مجتمعاً غير مفتوح على الرغم من انفتاح المدينة لوفود السائحين ، إذ تظل المدينة قادرة على خلق مستويات التواصل بين سكانها مع نمو شديد ففى المناطق التى تسود فيها طبقات الصيادين كالجهت القريبة من البحر نجد علاقات عمل وعلاقات اجتماعية كالزواج والمصاهرة التى تؤدى الى نوع من الترابط العائلى بين سكان هذه المناطق ، وفى الجهات الداخلية . البعيدة عن الساحل البحرى ، نجد نوعاً أخر من الترابط خلال الاشتراك فى نوعية الحياة ومستواها فى التجارة والأعمال المهنية كالتجارة و والكهرباء والأعمال اليدوية أما فى المناطق التى تعيش فيها الطبقات الغنية نجد نوع من الانفصال الاجتماعى لاتحقق فيه روابط اجتماعية كبيرة .
سمات المجتمع السكندري .

Author -
خاطرة وفكرة
سبتمبر 20, 2019
0
Tags

خاطرة وفكرة
الكتابة نوع من المعاناة والمشقة لمن اراد أن يتنكب طريقها ، لا تقل لي الكتابة إبداع أو نوع من الرفاهية، فهذا كلام لا يلتقي والكتابات الخالدة، فكما قال الشيخ سيد درويش إذا أردت أن تكتب شعرًا فعليك أن تكتب ما يخلد .
الكتابة تعني المسؤولية العلمية والأدبية تجاه النفس والأخرين ، والقيمة ، وإلا أصبح رعاع الناس من الكتبة والمتسلقة في مقدمة الركب ، هنا معيار لا يمكن لأحد مهما كان أن يؤثر عليه أو يبلغه ، وهو سلطة المكتوب الذاتية التي تنطلق من أحشاءه الذاتية وفقط ، النص يدافع عن نفسه وعن وجوده وقضاياه ، ويهاجم صاحبه قبل عدوه إذا انحرف عن قناعاته التي كتب بها هذا النص.
إذا أدركت ذلك علمت أن الكتابة هي المعرفة والعلم والهداية، وهي مهنة الرسل والأنبياء والخالدين .