إن المعجم العربي الحديث ثمرة من ثمار النهضة المباركة التي عرفتها بلادنا العربية والإسلامية في القرن الماضي ،وحسنة من حسناتها الكثيرة .
ومما لا شك فيه أن المعجم العربي الحديث ما يزال في حاجة إلى أن يطور مادة وعرضًا ، أو "جمعًا ووضعًا " حسب عبارة ابن منظور ، ونحن في حاجة ماسة إلى معاجم من أنواع مختلفة ، مدرسية تربوية ، وشاملة وصفية ، ومتخصصة علمية وتقنية ، كما نفتقر إلى" المعجم التاريخي " الذي يلم بما تفرق من شتات ألفاظ اللغة العربية ويحيط باستعمالاتها وتطورها لفظًا ودلالة عبر مختلف العصور والأزمان .
- في المعجمية العربية المعاصرة ، وقائع ندوة مائوية ( أحمد فارس الشدياق – بطرس البستاني – رينحارت دوري ): تونس ، 15-17 أبريل ، 1986م، كلمة وزير الشؤون الثقافية ، ص15
