الحدود المعرفية للمصطلح

0



" يرتسم سياق محدَّد في التعاطي مع المفاهيم ،وينطلق هذا السياق من الوحدة النظرية لأي مفهوم ،وتتمثل تلك الوحدة في الدمج بين معنيين ، أولهما : المعنى في المفهوم خارج ممارسته ، أي المعنى العام في المفهوم ،الذي يتخطَّى الشروط البنيوية المجتمعية والتاريخية الخاصة ، فالمفاهيم وإن كانت وليدة المجتمع والتاريخ ، فإن فيها معنى يعود إلى المعرفة البشرية بشكل عام ، وثانيهما المعنى في المفهوم داخل ممارسته ، أي المعنى الخاص في المفهوم ، الذي لا يتخطى الشروط البنيوية المجتمعية والتاريخية الخاصة ، فالمفاهيم وإن كانت تدخل في تكوين المعرفة البشرية ككل ، فإن فيها معنى يعود إلى الشروط البنيوية المجتمعية والتاريخية الخاصة التي أنتجتها ،ويطلق على المعنى في خارج ممارست تسمية " الوجه العام في المفهوم " أو " المعنى المبدئي العام في المفهوم " ، في حين يطلق على المعنى في المفهوم داخل ممارسته تسمية " الوجه الخاص في المفهوم " أو المعنى الخاص في المفهوم " ([1])



[1] - عبدالله إبراهيم : ماهي الإيديو لوجيا ؟ علم الأفكار أم أفكار من دون علم ، دار التنوير للطباعة والنشر ، بغداد ، 2017، ص5. 

إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)