إننا ننظر إلى الموروث المعماري بإعتباره هوية أساسية في تشكيل ثقافتنا وحضارتنا إذ أن" الهُوية هي صفات وأحاسيس ونمط حيا، هي كل شىء في المأكل والملبس والفن والثقافة والدين واللغة. فهى أيضا نمط معيشى يتفاعل مع المتغيرات المحيطة فيتغير معه، دون أن يذوب فيه، يتأصل بداخله لكنه لا يكتسب الجديد دائما. الهُوية إذن هي أحد مكونات الشخصية الوطنية. وبما أن العمارة هي انعكاس لهُوية مجتمع ما؛ فمهمة البحث هي تحديد وتأكيد محددات هوية عمارة المجتمع المسلم في عصور الخلافة الإسلامية التي مرت على مصر، وتأثيرها على تصميم الحيزات الداخلية للمباني السكنية الخاصة بهم. فمن القديم نستطيع أن نبني الحديث، ومن الماضي نستطيع أن ننظر الي الحاضر وننتقل إلى المستقبل"( )
[1] - مي سمير السيد: هُوية العمارة
الإسلامية في تصميم العمارة الداخليةُ للمبانى السكنية في مصر، كلية الفنون
الجميلة ، جامعة حلوان، 2018، ص33.