انفتاح النص وثراء التأويل

0

 


إن النص الحديث وإن شئت قلت النص المعاصر والآني لا يمكن أن يسير وفق القولبة أو القراءات المحدودة التي تنطلق من نظريات ومناهج محددة سلفًا، حيث " إن مفهوم المعنى الثابت والوحيد للنص الأدبي هو الذي خلق عبر العصور ذلك البحث الدائم عن حقيقة النص، وقاد أيضًا إلى الاعتقاد بأننا قادرون على بلوغ ما يتطابق تمام التطابق مع ذلك المعنى الذي كان في ذهن الكاتب قبيل وأثناء الكتابة بينما الذي كان يحدث على الدوام هو احتدام التأويلات ،ولم تتوقف النصوص أبدًا عن أن تكون قابلة في كل الظروف واللحظات التاريخية لأن تقرأ وتؤول بأشكال جديدة ،ومختلفة عما سبق، وأن ليس هناك قوة مهما علا شأنها يمكن أن تمنع من استمرار قراءة وتأويل النصوص بأساليب جديدة واستنتاجات مغايرة في الحاضر والمستقبل"([1]).

                    وهذا الذي يؤكد أهمية القراءات العابرة للنصوص، والنظر إليها باعتبارها فضاءات غير محدودة، تلتقي فيها جماليات التلقي مع جماليات الأداء، وهذا بدوره يجعل من المنجز المعرفي سلسلة معرفية دائمة، لا ترتبط بعصر أو مكان معين، كما يعطي حيوية وديمومة للعمل الإبداعي.



([1]) حميد لحميدني : القراءة وتوليد الدلالة، المركز الثقافي العربي، 2003م، ص242-243.

إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)