الكتابة نوع من المعاناة والمشقة لمن اراد أن يتنكب طريقها ، لا تقل لي الكتابة إبداع أو نوع من الرفاهية، فهذا كلام لا يلتقي والكتابات الخالدة، فكما قال الشيخ سيد درويش إذا أردت أن تكتب شعرًا فعليك أن تكتب ما يخلد .
الكتابة تعني
المسؤولية العلمية والأدبية تجاه النفس والأخرين ، والقيمة ، وإلا أصبح رعاع الناس
من الكتبة والمتسلقة في مقدمة الركب ، هنا معيار لا يمكن لأحد مهما كان أن يؤثر
عليه أو يبلغه ، وهو سلطة المكتوب الذاتية التي تنطلق من أحشاءه الذاتية وفقط
، النص يدافع عن نفسه وعن وجوده وقضاياه ، ويهاجم صاحبه قبل
عدوه إذا انحرف عن قناعاته التي كتب بها هذا النص.
إذا أدركت ذلك علمت أن الكتابة هي المعرفة
والعلم والهداية، وهي مهنة الرسل والأنبياء والخالدين .