لا تجهد نفسك يكفيك أن تعرف الطريق

0


 

إن  فكرة الاجتهاد في أي مجال من المجالات يتبعها غالبًا تتويج في هذا المجال ومكافأة على الجهد والاجتهاد، وهذا سبيل البشرية منذ القدم، إلا أننا أصبحنا في العصور المتأخرة لا يمكن لأي إنسان قطف ثمار جهده مهما بلغ من الاجتهاد والإبداع والتميز إذا لم يكن يدرك القواعد الحاكمة للمنح والفوز، كما هو الحال في شأن الحصول على الماجستير أو الدكتوراه، فكما يقولون هما يُمنحان ولا يؤخذان، فكذلك الشأن في الجوائز والتكريمات، ولا أدلُّ على ذلك مما ذكره الكاتب الكبير السيد حافظ في مذكراته عندما قال:   أما الجزء الثاني الذي أود الحديث عنه فهو، كيف تحصل على الجوائز العالمية؟

وهناك ثلاث أو أربع نصائح رئيسية:

الأولى: أن تتضمن روايتك إساءة إلى الذات الإلهية والأديان. فهناك أشخاص حصلوا على العديد من الجوائز بسبب ذلك . أما أنا شخصيًا فلا أؤمن بهذه الطريقة، ولكن هذا هو الواقع.

الثانية: الترويج للشذوذ الجنسي، أي أن تتحدث عن شخصية شاذة جنسيًا، أو تطرح قضية الشذوذ بطريقة تدافع فيها عن القضية.

الثالثة: الهجوم علي الرموز الدينية، سواء كان ذلك النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أو النبي عيسى (عليه السلام)، أو النبي موسى (عليه السلام).

الرابعة: دعم التحول الجنسي، أي أن يكون هناك شخصية في روايتك تتحول من ذكر إلى أنثى أو العكس.

فإذا أردت الحصول علي جائزة عالمية، فعليك باتباع هذه الوصفة.

اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد.

فإذا لم تحصل على جائزة بعد كل هذا، فأنا لست مسؤولًا"([1])

 



[1] - مذكرات السيد حافظ ،تحقىق وتقديم ودراسة، د. ياسر جابر الجمال  أستاذ الأدب والنقد. ج6/251

إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)