* لا ألوم الذئب الطامع في القطيع *
يقترف اليهو د في فلسطين جرا ئم لا مثيل لها في
كل دول الأرض
إنهم ينسفون بيوت العرب المجا هدين أو المتهمين
بالجها د فتتحول هذه البيوت إلي أرض فضاء ؛ كأن لم تغن بالأمس ويتوارثها أحفاد عن أجداد ..
والعالم يعرف ذلك معرفة اليقين ؛
والأمريكيون خاصة يرون بأعينهم ما يفعل حلفاؤهم ؛
ومع ذلك فالعرب إرها بيون ؛ واليهو د ناس طيبون
وقد قت ل اليهو د من أمد قريب " كونت برنادوت " ممثل الأمم المتحدة ؛ وذهب دمه هدرآ
وق تلوا " لورد موين " الوزير البريطاني فلم يغضب له مواطنوه
وقاد " إسحاق شامير " عصا بة من أشد العصا بات سفكآ وفتكآ ؛ ومع ذلك فإن الأمريكيين يعمون عن ذلك كله ؛
ولا هم لهم إلا إتهام ياسر عرفات بالإ رهاب
لأنه يمثل المقاومة الفلسطينية
ومنذ بدأت الانتفاضة الفلسطينية ضد الإستعمار الص هيوني ومئات القتلي وآلاف الجرحي يتساقطون صرعي خصوصآ الشباب في مقتبل العمر ؛ بعد الأطفال والصبية ..
والأمريكيون الذين يقولون عن أنفسهم : إنهم شعب مؤمن
لا يلقون بالا لهذه التضحيات ولا تهتز لها ضمائرهم
أي إيمان هذا الذي يزعمون ؟
ثم كان ما فضح تعصبهم وضغائنهم علي العرب ؛
كان القرار الطائش بمنع عرفات من التحدث إلي هيئة الأمم المتحدة في مقرها بأمريكا
والقرار وليد قلب غلفته القسوة وحيف أطغاه الهوي !
فهل يحق بعد ذلك للشعب الأمريكي أن يقول:
نحن شعب يؤمن بالله ؟.
هل الله عندكم يأمر بالفحشاء والمنكر ؟
هل الله عندكم يأمر بتجنيد كل القوي ضد شعب صغير يريد أن يحيا آمنآ مسالمآ حتي يبيد أو يستذل ؟.
{ بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين }
لكني لا ألوم الذئب الطامع في القطيع ! ؛ إنما.
ألوم العرب المسترسلين الغافلين ؛ وأقول لهم :
ما حولكم قطعانآ في عالم يصح فيه المثل القديم :
( من لم يتذأب أكلته الذئاب )
إن الأمريكيين افتر سوا الهنود الحمر ثم ورثوا أرضهم قسرآ ؛ وهم يريدون تكرار المأساة نفسها حتي يرث اليهود أرض العرب في حرب إبادة من أوضع الحروب التي وعاها تاريخ العالم ..
إن الذين ينتظرون عدالة بشرية أو نزاهة أخلاقية
عند أولئك المتعصبين الحاقدين ؛
إنما ؛ يؤملون في سراب خادع
علي العرب أن يصلحوا ذات بينهم ؛ وأن يسووا صفهم ؛
وأن يكافحوا بكل ما في أيديهم
ولأن يموتوا شرفاء وهم يقاومون الإستعمار الهاجم أفضل من قبول سلام يفرضه الجزارون فيه شبه حياة اليوم ؛ والموت المجهز غدآ ..
- محمد الغزالى عليه رحمة الله: الحق المر.
 


 
