يقول الشيخ إسماعيل صادق العدوي عليه رحمة الله.....
في تفسير سورة الفاتحه.....
" جاءت سورة الفاتحه في أول المصحف حتي تكون فاتحة لكل خير وبدأ المصحف بها وبعدها البقرة فيها ألف أمر وألف نهي وهي ليست للملائكه ولا الجماد ولا النبات إنما هي لآل عمران فجاءت سورة آل عمران...الذين يعمرون الأرض ..وآل عمران ليسوا الذكورة فقط فجاءت سورة النساء فالقرآن للرجال والنساء وكل النساء والرجال علي مائدة القرآن فجاءت سورة المائده ..ففي القرآن نعم كثيرة وفيها طيب الحياة فجاءت سورة الأنعام ...وبالنعم يعرف العباد الحق فجاءت سورة الأعراف فلما عرف الناس ربهم ازدادوا في معرفته وتمنوا المزيد فجاءت سورة الأنفال ......
كل ذلك ليس لملائكة معصومة وإنما القرآن للبشر فيهم العاصي وفيهم المطيع فمن أطاع الله فبها ونعمة ومن عصي فباب التوبة مفتوح فجاءت سورة التوبه ...فيتوب الله علي من تاب إليه كما تاب علي يونس فجاءت سورة يونس ...
كل ذلك من الفاتحه وفي الفاتحه وإلي الفاتحه يعود فهي أم هذه السور وهي أصل لهذه الآيات وهي المجمل الذي فصله الله تعالي بعدها ....هكذا يبدأ الله تعالي بسورة الفاتحة بيان فيه كل البيان وحقيقة فيها كل الحقائق وهي صراط المؤمن وهي نوره ...فيها البدايه وفيها النهايه فيها الحقيقة وفيها الشريعه فيها الرقي وفيها الدرجات فيها القول الفصل ...
إذا طالعتك سورة الفاتحه طالعتك بفتح الله علي عباده وفتح الله علي عباده ليس فيه إغلاق...."

