اللوجوس ( اللوغوس ).

0


يعد اللوجوس من أبرز معالم الفلسفة القديمة والمعاصرة انه يحدد كيان الإنسان من حيث وجوده ,عرف اللوجوس مند القدم بعدة معاني منها الكلام –الخطاب – الحجة، وكان هيراقليطس أول من قال به ومثل قطيعة حاسمة مع الميتوس وتأسست عليه الفلسفة الرواقية، أما فكرة النوس لانكساغورس فهي التي كانت وراء ثورة أفلاطون وأرسطو الذي اعتبره أسمى قوى الإنسان فهو التناسق والنظام ومرتبط بموضوع الفكر. اتخذ اللوجوس في الفكر اليهودي المسيحي معنى لاهوتي، فاللوجوس عند فيلون يتوسط بين الإله الأعلى والعالم المادي وهو الذي يرتقي به العقل الإنساني، أما في الفكر المسيحي فهو الابن الأول لله وصورته والروح السارية . لم يقبل الفكر العربي الإسلامي بهده الأفكار وردوا على الأقوال الزائفة التي جسدت الكلمة وشخصتها . مع الفكر الحديث انتقل اللوجوس إلى إبراز الذات وارتبط بمفهوم العقل فهو ملكة المبادئ الأساسية، لم يقبل هيدغر بهذا التصور وأراد إن يخرج الإنسان من النسيان وينخرط في لعبة الوجود وهنا كانت ضرورة العودة إلى اليونان أي إلى اللحظة التأسيسية له حتى نتعلم من جديد كيف نفكر ضمن الوجود حتى نكشف، ومنه فكر هيدغر في اللوجوس ضمن إنسانية الإنسان وانتقد التقنية التي نظرت إلى الإنسان انه مجرد موظف وأوحت هذه الأفكار إلى التفكير من جديد في مصطلح اللوجوس.
- اللوجوس من الفلسفة اليونانية إلى الفلسفة المعاصرة (هيراقليطس – هيدغر انموذجين): صاري رشيدة،الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ، وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، جامعة وهران 2- محمد بن أحم، كلية العلوم الاجتماعية ، قسم الفلسفة ، 2015م ، ص311.

إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)