ووريث جميع العصور الذي هبط من السماء.. فوجوده بالذات وجود عرضي وقصته حقبة موجزة وانتقاله في حياة كوكب من أحقر الكواكب اما الاسباب التي اتحدث باديء، ذي بدء فحولت مركباً عضوياً ميتاً الي حياة تحدد منها الإنسان. فلا يعرف العلم عنها شيئا حتي الآن، ويكفي القول أنه نشأعلي التدريج وبعد كفاح طويل من بدايات كالجوع والمرض والقتل المتقابل وهي كلها المرضعات التي نهل منها أسياد الخليقة المقبلون، فنشأ جنس له من الضمير ما يجعله يقر بأنه تافه لا أهمية له!! فإذا استعرضنا الماضي وجدنا أن تاريخه جبل بالدماء والدموع والاخطاء التي لا حيلة له فيها والثورات المتوحشة والاستسلام الأبله والامال الفارغة.. وإذا ما حاولنا أن نستشف المستقبل علمنا أنه بعد مقدار من الزمن - الطويل إذا ما قورن بالحياة الفردية ولكنه قصير بالحقيقة إذا ما قورن بتقسيمات الزمن الذي ندرسه في ابحاثنا -فإن قوي نظامنا ستتدهور.. ومجد الشمس سيخبو.. وتقف الارض قاتمة جامدة.. فلا تحتمل ذلك الجنس الذي ازعج وحدتها خلال لحظة عابرة ولابد للانسان أن يواري في الحفرة وتحمي كل أفكاره والوعي القلق الذي قطع السكون السائد في الكون.. في هذه الزاوية المظلمة - سيسكن.. ولن تعرف المادة ذاتها بعد ذلك!!
- تصور الغرب لقضية الغائية .
 
Author -
خاطرة وفكرة
سبتمبر 16, 2019
0
Tags
 
خاطرة وفكرة
الكتابة نوع من المعاناة  والمشقة لمن اراد أن يتنكب طريقها ، لا تقل لي الكتابة إبداع أو نوع من الرفاهية، فهذا  كلام لا يلتقي والكتابات الخالدة، فكما  قال الشيخ سيد درويش إذا أردت أن تكتب شعرًا فعليك أن تكتب ما يخلد .
الكتابة تعني المسؤولية العلمية والأدبية تجاه النفس والأخرين ، والقيمة ، وإلا أصبح رعاع الناس من الكتبة والمتسلقة في مقدمة الركب ، هنا معيار لا يمكن لأحد مهما كان أن يؤثر عليه أو يبلغه ، وهو سلطة المكتوب الذاتية التي تنطلق من أحشاءه الذاتية وفقط ،  النص يدافع  عن نفسه وعن وجوده وقضاياه ، ويهاجم صاحبه قبل عدوه إذا انحرف عن قناعاته التي كتب بها هذا النص.
إذا  أدركت ذلك علمت أن الكتابة هي المعرفة والعلم  والهداية، وهي  مهنة الرسل والأنبياء والخالدين .
 
