الشعر هو ذلك العالم الشفيف
، الذي يقيمه الشعراء أصحاب النفوس المحلقة ،والأرواح الصافية ؛ ليذوبوا في تجلياته
، فيقتلون الإلهام منصهرًا متأججًا ، ثم يصوغونه ويبثونه للناس أكثر تدفقًا وشفافية
، آخذًا في بثه آلام الإنسان وآماله ،ومتشكلاً بهمومه الاجتماعية والإنسانية ،يبث كل
ذلك مغلفا بسياج من الإيمان برسالة الشعر ، التي تتجاوز حدود الإحساس إلى عالم التأمل
،برؤى ثاقبة للحاضر ،والحلم للمستقبل ، هذا التصور عن رسالة الشعر يعكس ترجمة لدعوة
القرآن الكريم للتفكير في خلق السموات والأرض " ([1])
[1] - صبري
عبدالله قنديل : الإيمان في شعر
عبدالعليم القباني ، رابطة الأدب الإسلامي العالمية ، مج4/ع15،يوليو 1997م ، ص66.