يحتل الترث العربي الإسلامي في تراث
البشرية موقعًا تاريخيًا مهمًا استطاع أن يسهم – من خلاله – في بناء الكثير من
المفاهيم التي وصلت إلى الغربيين والتي أصبحت فيما بعد ، قواعد انطلقت منها العلوم
والنظريات الحديثة .....، وليس هذا أمرًا غريبًا في التراث العربي الإسلامي ، فقد
استطاعت دروسه في مختلف ميادين العلم والمعرفة ، أن تفتح للغربيين – ولا تزال – أنفاق
الفكر وتنير لهم دهاليز المعرفة حتى تعلموا وحفظوا ...ثم انطلقوا يؤسسون ويقننون
ماحفظوه ،ويضيفون عليه ، تسندهم في ذلك ظروف التطور الذي أحرزه العلم في القرنين
المتأخرين خاصة ، فكانت نظرياتهم وكانت كشوفهم العلمية الباهرة !. " ([1])