البنية السطحية والبنية العميقة في التلقي .

0

 







كان الجاهليون الأقدمون يصمون آذانهم عن سماعه ( القرآن )٬ ويتواصون بالشغب على مجالسه ويعالنون بتكذيب صاحبه حتى شكا  صاحب الرسالة إلى ربه هذا الكنود٬ قائلا: “يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا”.

أما المسلمون المتأخرون فهم يسمعون وقد يتأوهون أو يسكنون٬ ولكن العقول مخدرة والحواس مبعثرة ومسالك الأفراد والجماعات فى واد آخر٬ وكأنها تنادى من مكان بعيد! والأمة المنتمية إلى القرآن مجهولة مستوحشة٬ والحضارة التى يصنعها لا تجد من يصور معالمها بإتقان٬ ولا من يعبر طريقها بذكاء٬ ولا من يفتح لها دكانا صغيرا فى سوق امتلأ بلافتات خداعة لسلع ما تساوى شيئا٬ أو مذاهب باطلة بالتعبير الصريح.

أهكذا يتصرف أصحاب الحقيقة مع الحقيقة التى شرفوا بها وانتموا اليها؟؟؟

- محمد الغزالي : كيف نتعامل مع القرآن. 

إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)