ورد في تاريخ الطبري وغيره من المصادر التاريخية "
رفض النعمان بن المنذر تزويج ابنته من كسرى ملك الفرس وذهبَ إليه بمفرده وقال له يجب أن أعرضها على جميع العرب قبلك فغضبَ كسرى وخنقهُ بحبل ناقته
ومنذ ذلك الحين وضعت العرب الحبل فوق رؤوسهم تخليداً له وأسموه العقال
□ فقرر كسرى التخلص من النعمان، وأرسل إليه يطلبه، فتوجس النعمان شرا، وأودع ماله ونساءه عند هانئ بن مسعود الشيباني بعد أن خاف غيره من العرب أن يجيروه ،،
وذهب إلى كسرى الذي قتله ،،
□ثم أرسل كسرى إلى هانئ يطلب منه ودائع النعمان، فأبى هانئ إلا صيانة العهد وحفظ الأمانة والوفاء بوعده للنعمان بأن يحفظ نساءه مما يحفظ منه بناته
فسير إليه كسرى جيشا لقتاله فجمع القوم ، وخطب فيهم فقال :
{يا معشر بكر هالك معذور خير من ناج فرور
إن الحذر لا ينجي من قدر..
وإن الصبر من أسباب الظفر..
المنية ولا الدنية..
واستقبال الموت خير من استدباره..
والطعن في ثغر النحور..
أكرم منه في الإعجاز والظهور ،،،،
يا آل بكر، قاتلوا فما
للمنايا من بُد}
فاستطاع بنو بكر أن يهزموا الفرس في موقعة
{ذي قار} واحدة من أهم ملاحم العرب وأيامهم قبل الإسلام..
□ويذكر أنه كان هناك اسرى من بني تميم عند بني بكر
فطلبو منهم ان يفكو اسرهم ليشاركو معهم في المعركه فهذا يوم تدافع فيه العرب عن شرفها ضد الفرس وكل العرب تشترك فيه حتى وإن كانت بينهم حروب وضغائن .
ويذكر ان هناك قوم كانوا ذاهبين الى رسول الله عليه الصلاة والسلام ليدخلوا الاسلام ..
□فرأوا العرب تدق طبولها لحرب الفرس فسألوهم عن السبب وعلملوا بالامر
فأجلوا الذهاب الى رسول الله صل الله عليه وسلم ودخلوا المعركه وشاركوا فيها وبعد الانتصار ذهبوا الى النبي صلّ الله عليه وسلم فبشروه
□فقال
(الْيَوْمُ أَوَّلُ يَوْمٍ انْتَصَفَتْ فِيهِ الْعَرَبُ مِنَ الْعَجَمِ )...
قد كان عند العرب في الجاهليه نخوة وغيرة ومروءة ووفاء بالعهد .
قال رسول الله صل الله عليه وسلم
(إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق )
المصدر: 📚
📗 تاريخ الطبرى عن يوم ذى قار.
.