لئن كانت نظرة الإعجاب لتراثنا تبعث في
نفوسنا الشعور بالفخر والأريحية فلا ينبغي أن تأخذنا مأخذ التعصب له والانغلاق
عليه ، بل يتعين علينا أن تتحرك دئمًا حركة جدلية تأويلية بين وعينا المعاصر وبين
أصول هذا الوعي في تراثنا ، فالتراث في – النهاية – ملك لنا تركه أسلافنا لا ليكون
قيدًا على حريتنا وعلى حركتنا بل لنمثله ونعيد فهمه وتفسيره وتقويمه من منطلقات
همومنا الراهنة ، ونحاول أن نستجلي كنوزه المكنونة بين طيات الكتب ، لنثبت وجاهة
طروحاته وآرائه ،ومن ثم نسعى – ضوئها – إلى تشكيل وعينا المعرفي المعاصر " ([1])
التوازن في تلقي المعرفة .

Author -
خاطرة وفكرة
نوفمبر 20, 2019
0
Tags

خاطرة وفكرة
الكتابة نوع من المعاناة والمشقة لمن اراد أن يتنكب طريقها ، لا تقل لي الكتابة إبداع أو نوع من الرفاهية، فهذا كلام لا يلتقي والكتابات الخالدة، فكما قال الشيخ سيد درويش إذا أردت أن تكتب شعرًا فعليك أن تكتب ما يخلد .
الكتابة تعني المسؤولية العلمية والأدبية تجاه النفس والأخرين ، والقيمة ، وإلا أصبح رعاع الناس من الكتبة والمتسلقة في مقدمة الركب ، هنا معيار لا يمكن لأحد مهما كان أن يؤثر عليه أو يبلغه ، وهو سلطة المكتوب الذاتية التي تنطلق من أحشاءه الذاتية وفقط ، النص يدافع عن نفسه وعن وجوده وقضاياه ، ويهاجم صاحبه قبل عدوه إذا انحرف عن قناعاته التي كتب بها هذا النص.
إذا أدركت ذلك علمت أن الكتابة هي المعرفة والعلم والهداية، وهي مهنة الرسل والأنبياء والخالدين .