والحق أنه لا يمكننا تصحيح علاقتنا بالآخر
وإزالة تبعيتنا عنه إلا إذا كانت لنا منطلقاتنا الذاتية وخلفيتنا المتميزة التي
تقوم على أسس مرجعية أصلية ،وحينها ننظر إلى قدمه الغربيون بمنظارنا نحن ، نناقش
أفكاره ،ونعرضها على منطلقاتنا فنأخذ ما يناسبنا ،ونترك مالاياسبنا ،وليس معنى ذلك
أن نبخس العلماء الغربيين عطاءاتهم ،أو أن
نغمطهم حقوقهم ، فأفضالهم محفوظة ،وريادتهم شاهدة بتأسيسهم "([1])
[1] -
الطيب دبه : التفكير السيميائي
في اللغة والأدب دراسة في تراث أبي حيان التوحيدي عالم الكتب ، الأردن ،2015م ،
ص1