في عصرنا
الحالي ... عصر الاتصالات السهلة والشاملة لا يزال المسلمون يجهل
بعضهم بعضًا . وفي دوامة هذا ا لغزو الثقافي المنصب على رؤوسهم ليل نهار منذ
قرن تقريبا والمتوج أخيرًا بنداءات العولمة، فقد تم غسل عقول
المسلمين
تمامًا أو كاد بالثقافة الغربية.
لم نعد
نعرف سوى كتاباتهم ومفكريهم..
ولم
نعرف سوى علمائهم... وأبطالهم... ونجوم السينما عندهم.
هل يعرف
أطفالنا صورة للبطولة غير الصور المحفورة في أذهانهم عن سوبرمان
وعن رجل العنكبوت؟ والحقيقة أنه لا نجاة لنا إلا بعد تحطيم هذه الأسوار
الثقافية العالية التي بنوها حول عقولنا . فمثل هذا الاستعمار الفكري
والثقافي
أخطر من الاستعمار العسكري.
[1] - مقدمة المترجم محمد أروخان لكتاب" الموازين"
أضواء على الطريق، لمحمد فتح كولن، النيل للطباعة ولنشر، 2006م، ص5.