أصبح العقل العربي مستقبلًا ومستهلكًا للمناهج النقدیة الغربیة؛ لكن الكثیر من النقاد العرب والباحثین یؤكدون على أن هذه العملیة لا تنجح إلا بإعادة قراءة الأفكار الأدبیة والنقدیة الغربیة وتكییفها مع الواقع الأدبي والنقد العربي، والأعمال الأدبیة هي بوابة لتسرب الوعي الثقافي الغربي إلى الفكر العربي، ومما نلاحظه في النقد المعاصر، تعدد المناهج والإتجاهات النقدیة التي أخذت تتصل في نقاط وتنفصل في أخرى، ولذلك تعددت أسالیب تحلیل النصوص وبات من العسیر الوقوف عند منهج نقدي واحد، وظهرت في القرن العشرین مجموعة من المناهج اللغویة: كالأسلوبیة، التفكیكیة والبنیویة"([1])
[1] - إيمان بن طلاع، ونوري دناروي : المنهج البنيوي " جذوره الغربية وتاثيره في النقد العربي ، كمال أوديب نموذجًا، كلية الآداب ، جامعة الخميس مليانة ، الجزائر، 2016م، المقدمة .